القرآن الكريم هو كلامُ الله -عزّ وجلّ-، ومعجزة سيّدنا محمّد -صلى الله عليه وسلّم- إلى يوم الدين، فقد كان له -عليه السلام- الفضلُ الأكبر في حمل أكبر رسالة وأعظمها وهي رسالة الإسلام ورسالة القرآن الكريم، والتي عجزت الجبالُ عن حملِها، فقد تحملُ الكثيرَ المصاعب والشدائد كي يثبّته في قلوب الصحابة.
حافظ الصحابة على القرآن الكريم من بعده وعملوا على تدوينه وكتابته في مصحف؛ خوفاً عليه من الضياع وخوفاً من تعدّد الروايات، لكي يصلَ إلى الأجيال اللاحقة كما نزلَ على سيّدنا محمد -صلّى الله عليه وسلّم-، فكلّ منا يعلمُ بأنّ سور القرآن الكريم تُصنّف إلى قسمين: سور مدنيّة، وسور مكيّة، وسور غير مصنّفة لأيّ من القسمين، ولكل منهما خصائصُ معيّنة ومميّزات لها، وسنتحدّث عن هذه السور في موضوعنا هذا.
السور المدنيةوهي تلك السور التي نزلتْ على سيّدنا محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- في المدينة المنوّرة بعد هجرته إليها، ويبلغ عددها عشرين سورة هي: البقرة، وآل عمران، والنساء، والأحزاب، ومحمّد، والفتح، والحجرات، والحديد، والمجادلة، والحشر، والمائدة، والأنفال، والتوبة، والنور، والممتحنة، والجمعة، والمنافقون، والطلاق، والتحريم، والنصر، وتتميّز هذه السور بالعديدِ من الخصائص المشتركة بينها، والتي تميّزها عن غيرها من السور، ومن هذه الخصائص:
هي تلك السور التي نزلت على سيدنا محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- في مكّة المكرمة قبل هجرته إلى المدينة المنورة، وهي اثنتان وثمانون سورةً، منها: الإنسان، والعصر، والفلق، والسجدة، وفاطر، والانشقاق، والذاريات، والشمس، وتتميّز هذه السور بالعديد من الخصائص منها:
المقالات المتعلقة بكم عدد السور المدنية في القرآن